زرعت أشجاري في دروب المسافرين
حتى لايتوهوا في مسراهم
ونثرت عطري في سبيل الكاتبين حتى يعلوا في اقلامهم
انا الشجرة التي سمت عن اغصان غيرها
من الاشجار,,
وترفعت عن اقوال السموم
صوتها كخرير ماءٍ من اعلى جبل في قمم الحياة
وشهيقها كعصفورة سجنت ع التحليق في الفضاء
ليتهم يعبرون
فقط دليل
فقط سبيل
يأخذني عن هنا,,
تلك الشجرة التي مازالت منذ ازل الحياة تنمو
لكن اغصانها جفت
ماتت قبل ان تحيا
ماتت مخنوقةً بعبرتها
صاحت بها همم الزمان
والارض اقالتها ان تتوه عن مسرى الأمان
اغيثيني ياسجينةً في فؤادي
ادركيني يامسكينةً في افتقادي
امازلتي تتذكريني ؟
أم غاب عنك طيفي العابر؟
هل انتِ كما انتِ؟
أم غيرتكِ مسارات الطرقات؟
أناس هناك ...بعيد عن الأماكن الخاليه
أناس لم يتكلفوا في حناياهم..
خضعوا للذل بعد الهجر القاسي
سبحوا للشرك بعد الامل
وترجموا حروف السنتهم عبرات
على موانئ اعينهم
تلك أناس فقدوا الرحمة من قلوبهم
وساروا بعمى بصرهم وبصيرتهم
اعمتهم الدنيا
اموالاً ومنصبا
اماكفتكم الليالي الموحشه في قبر الظلام؟؟
اما سمعتم عن الغرق في الأحلام؟
اما شهدت لكم ألسن الأيام؟
تعودوا على القسوة
ماتت القلوب
بعد شرب ذلك السم
بعد سرقتهم انفساً لم تكن موجودةً بعد
فما بقي أن تفعلوا ألم تهمسوا في أذن الحياة بعد إذعاشت
سقيتموها كؤؤوس السموم
والآلام
...
أنا الشجرة التي مااتت قبل أن تحيا
بفعل أشرارٍ لايرحمون من حولهم
فعلوا مافعلوا ورحلوا قبل أن يشتت جمعهم
أهكذا الحياة تكون؟
بُئساً لحياةٍ هكذا
بُئساً لحياة الذل
بُئساً لحياة إتباع الشيااطين
كم تمنيت أن أصلح الحياة لكن كلما جاءني مغترب
اسكنه تحت ظلي خوفاً ان يتوه
لكن تلك البشر المستذئبه
تنهشني لأحرر ظلالي
كسرت أغصاني
وتشتت
وتاهت بعد إذ لاذت إلي
هل ستعود كما كانت أم أن الدهر أعمى عنها طريق الصواب؟
كلها تركت للغد
إن أجابني
وإلا فلا حياة لمن تنادي
مجرد شجرة أرادت أن تحمي المغتربين من الذئاب
لكنها أصبحت بلا أوراق ولا أـغصان
.
.
.
.
.
.
اصبح الخير شراً بيننا
والصبح ليلاً
والشمس غابت
والقمر يخجل من الظهور في زمن الغبار التائه
....
هذا خجل الزمان من كيد أناس
لم يخجلوا من أنفسهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق