خانتني كلماتي، وتركتني على ضفاف البحر موجوعةً، أذرف الدموع،
تارةً أصرخ بصمتٍ مؤلم، وتارةً أخرى أهدأ كليلٍ جامح.
ربما لم أعد تلك التي كانت تُحلّق من زهرةٍ إلى زهرة،
تتراقص فرحًا، وتحلم، وتوقن أنها ستكون يومًا ما شيئًا عظيمًا.
لقد كسرني… حطّم أجنحتي.
كنت أريده كتفًا، سندًا، وعكازًا أستند إليه،
فإذا به لا يكون إلا من يدفعني إلى الوراء،
حتى صرتُ لا أعرفني… خائفةً، منفصلةً عن نفسي، عن الدنيا ومافيها .
عقلي لا يهدأ، لا يكفّ عن التفكير،
والدموع تتسابق على خدّي كغيثٍ منهمر.
لكنني ما استسلمت… بل بقيت أُصارع،
أرفض السقوط، أتشبّث بما تبقّى مني، أرجو أن أكون يومًا “أنا”… من جديد، أو بعضًا مني.
فما اعتدتُ الضعف، ولا رضيتُ بالهوان،
مهما انطفأتْ أجزائي، ما زلت أبحث عن شرارةٍ تعيدني إلى النور.
ففي داخلي جرح، نعم… لكنه لم يُطفئ صوتي.
وفي قلبي وجع، لكنه لم يسرق إيماني بأنني سأقوم،
وأجمع شتاتي يومًا، وأقف، لا كما كنت… بل أقوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق